"لا تترك وردك من القرآن لكثرة الانشغال فإنك ستبقى دائمًا مشغول ماحييت، ولن تتفرغ تمامًا إلا حين تموت! فاغتنم فرصة عمرك وزاحم اشغالك ببركة القرآن وتصيّد الأوقات الثمينة واجعلها للقرآن".

وقفة مع قول الله تعالى: (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ)..

"فالمكان الذي تتهيأُ فيه دُورُ العبادةِ، أفضلُ من المكانِ الذي تَقِلُّ فيه، والمكانُ الذي يُذكَرُ فيه اسمُ الله كثيرًا؛ خيرٌ من الذي لا يُذكَرُ فيه إلا قليلًا".

﴿لَقَد جَاۤءَكُم رَسُولࣱ مِّن أَنفُسِكُمْ عَزِیزٌ عَلَیهِ مَا عَنِتُّم حَرِیصٌ عَلَیكُم بِالمُؤمِنِینَ رَؤوفࣱ رَّحِیم﴾

‏قال ابن القيّم رحمهُ الله:
‏لو صلَّى العبد عليهِ ﷺ بعَدَدِ أنفاسِه لم يكن مُوَفِّيًّا لحقهِ ولا مؤدِّيًا لنعمته.

‏- اللهم صلِّ وسلّم على نبينا محمد.

⁃ معنى أن تصلي: هو أن ترحل عن خطاياك إلى الله، تخرج من دركات العادة إلى درجات العبادة، وهذا كلام يعبر عن حقائق لا يعلم مدى عمقها في النفس إلا الله، إذ تتحول الأذواق وتتبدل، يتغيّر طعم المنكر في قلبك فلا تستحليه، ويتبدّل ذوق شهوات الحرام من الرغبة إلى الغضبة، وتصبح خلقًا آخر! أبصر ثم أبصر فإن الصلاة تصنعك، نعم إنها [تنهى عن الفحشاء والمنكر].

فيا حسرةً على العباد! لو يدركون ماهذه الصلوات؟ وياحسرةً ثم ياحسرةً على نابتةٍ من أبناء الإسلام تعدّدت بهم السبل من هنا وهناك، وتفرّقت بهم الأهواء، وانغمسوا في التيه من كل صوب، وأضاعوا هذه الصلوات خشوعها ومواقيتها وجمالها، فصدق عليهم قوله تعالى: [فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا].

"تلك التفاصيل الروحانيّة التي تستفتح بها يومك: كالنيّة الطيّبة لاغتنام هذا اليوم، وترديد أذكار الصباح باستشعار لمعانيها الدافئة، وقراءة وردك اليومي من القرآن؛ تنعكس على بقيّة اليوم على صورٍ من البركة والطمأنينة والسلام".

ماذا زرع القرآن في قلبك !

‏قال مالك بن دينار: "يا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم ؟! فإن القرآن ربيعُ المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض … "

‏- [ تهذيب حلية الأولياء | ١ / ٤١٨ ]

"إذا شعرتَ بضيق شديد في صدرك ولاتدري ما سببه؛ فالزم سورة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذتين، وسترى الانشراح وزوال تلك الضيق، وإن استطعت على تلاوة البقرة فنور على نور".

‏- القرآن شفاء.

اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين في غزة.
‏ اللهم احفظ إخواننا في غزة من بين أيديهم، ومن خلفهم، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم، ومن فوقهم، ونعوذ بعظمتك أن يغتالوا من تحتهم.
‏اللهم انتقم لهم من عدوهم.
‏اللهم اشدد وطأتك على عدوهم، اللهم اجعلها عليهم سنين كسنين يوسف.
‏حسبنا الله ونعم الوكيل.

"من جرّب أن يحفظ القرآن أو يكون لديه وردًا في الصباح الباكر سيعلم يقيناً معنى البركة بحذافيرها، البركة التي تحلّ في وقته، وأهله، وماله، وكل شيء حوله، بركة القرآن في ساعات الصباح الأولى مختلفة، تُنعش الروح وتُحيي القلب كما لو أن هذا الوقت يُعيد ترتيبه من جديد".